محتويات
الأفعال الناسخة
سميت بالناسخة لأنها تنسخ أي تلغي حكم الجملة الإسميىة وتعطيها حكم آخر ، وهي تسمى أيضاً بالأفعال الناقصة وهي ( كان وأخواتها ، كاد وأخواتها ) ، وهي ثلاثة أقسام ( أفعال المقاربة ، أفعال الرجاء ، وأفعال الشروع ) ومنها أيضاً الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، وهي قسمان ( أفعال القلوب ) ، " وجد ، ألفى ، درى ، عدَّ ، جعل ، زعمَ ، ظن ، خال ، حسب ، يعلم " ، وأفعال التحويل ( ردَّ ، جعل ، ترك ، اتخذ ، وَهَبَ ، صيَّر ) ، والأفعال الناقصة ( كان وأخواتها ، كاد وأخواتها ) وهي الأفعال التي ترفع المبتدأ ويسمى أسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها ، وأفعال القلوب والتحويل التي تنصب المبتدأ أو الخبر وتحولهما إلى مفعولين ،
كان وأخواتها
هي أفعال بعضها تام التصرف نسبياً وبعضها ناقص التصرف وبعضها جامد :
تام التصرف نسبياً
كان ، أصبح ، أضحى ، ظل ، أمسى ، بات ، صار) ، هذه الأفعال يأتي منها الماضي والمضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل ، وهذه الأفعال إلا ( صار ) إما أن تخصص الجملة الإسمية بزمن مخصوص كـ ( الصباح ، الضحى ، المساء ، الإستمرار ) ، وهي إما أن تكون دالة على معنى التحول فتكون بمعنى الفعل صار ، قال الله تعالى : ( وإذا بُشِّرَ أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً ) ، أي صار وجهه مسوداً ، وتدل كان على الإستمرار أو الثبوت نحو قوله تعالى : ( إن الله كان عليكم رقيباً ) ، فالفعل ( كان ) يدل في الآية السابقة على الاستمرار ، لأن المسند هو الله تعالى ، والله دائمٌ باقٍ لا يزول وكذلك صفات .
ناقص التصرف
ومنها ( برح ، انفك ، زال ، فتئ ، دام ، ني ) ، هذه الأفعال ناقصة التصرف يأتي منها الماضي والمضارع واسم الفاعل ( وتفيد معنى الاستمرار ) ، ويُشترط أن تسبق بنفي أو نهي أو دعاء كأن تقول ( ما زال الليل مظلماً ، ما زلنا مناضلين في سبيل الله ) فقد سبق الفعل زال بـ ( ما ) النافية ، قال ذو الرمة ( ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلاً بجرعائكِ القطرُ ) ، فقد سُبِق الفعل زال بـ ( لا ) الدالة على الدعاء فالشاعر يدعو لها باستمرار هطول المطر لترتوي الدار .
الجامد
( دام ، ليس ) ، يخصص الفعل دام الجملة أو الفعل الذي قبله بزمن خاص هو زمن استمرار الخبر ، قال الله تعالى ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمتُ حياً ) ، الفعل ليس معناه النفس كأن تقول ( لستُ نادماً ، لست صابراً على الذل ) وقد عدها بعض النحويين حرفاً لتوغلها في الجمود وخالفهم جمهور النحويين .
مقالات ذات صلة
كاد وأخواتها
هي أفعال المقاربة وأفعال الرجاء وأفعال الشروع :
أفعال المقاربة
( كاد ، كرب ، أوشك ) ، تدل هذه الأفعال على قرب وقوع الحدث :
1- ( كاد ) : فعل ناقص التصرف ، يستعمل منه ( الماضي ، المضارع ) ، كأن تقول ( تكاد الأهداف تتحقق ) ، وقال تعالى ( يكاد البرق يَخطَف أبصارهم )
2- ( أوشك ) : وهو أيضاً فعل ناقص التصرف ، قال الشاعر : ولو سُئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل لهم هاتوا أن يملوا ويمنعوا ، فأوشكوا فعل ماضي ناقص يدل على المقاربة
3- ( كرب ) : يدل على المقاربة ، كما في قول الشاعر : ( كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هندٌ غضوب ) ، فالفعل كرب يدل على المقاربة
أفعال الرجاء
( عسى ، حرى ، أخلولق ) هذه الأفعال لا تدل على الزمن وإن كانت صيغتها صيغة الفعل الماضي وإنما تدل على معنى الترجي والتوقع لأنه نقص منها الدلالة على الزمن كأن تقول : ( عسى الله يشفي المريض ، وإخلولق المطر أن يهطل ، حرى الهم أن يزول )
1- ( عسى ) : فعل يدل على الترجي ، قال الشاعر : ( عسى الكرب الذي أمسين فيه يكون وراءه فرج قريب ) ، فمعنى عسى هو الرجاء
2- ( اخلولق ) : فيمكن أن تكون تامة مثل عسى ، تقول ( المريضان اخلولقا أن يُشفيا ) ، والتقدير اخلولق شفاؤهما
3- استخدام اخلولق وحرى قليل جداً ولا سيما في عصرنا هذا
أفعال الشروع
( شرع ، طفق ، هبَّ ، قام ، بدأ ، جعل ، انبرى ، أخذ ، ابتدأ ، وكل فعل يدل على الشروع والابتداء ) ، مثل قوله تعالى ( وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ) ، فالفعل طفق يدل على الشروع