يتكوّن النظام الشمسي من ثمانية كواكب وأجرام أخرى تدور في مدارات خاصة اهليلجية حول الشمس وذلك بسبب جاذبية الشمس الهائلة . وتكون الشمس مركز النظام الشمسي .
وبذلك فإن جاذبية الشمس تجمع النظام الشمسي وتبقيه مترابطاً وتمنع تفرّق أجزائه .
قياس المسافات في الفضاء
نحتاج في قياس المسافات الطويلة كالمسافات بين المدن مثلاً إلى وحدات قياس كبيرة كالكيلومتر .
أما من أجل قياس المسافات في الفضاء فنحن نحتاج وحدة أكبر من ذلك ، ونستخدم في هذه الحالة ما يسمى بالوحدة الفلكية .
الوحدة الفلكية
مقالات ذات صلة
وتستخدم هذه الوحدة للتعبير عن المسافات الكبيرة في النظام الشمسي باستخدام أرقام صغيرة .
وهي متوسط بُعد الأرض عن الشمس وتعادل 150 مليون كم .
الكواكب الداخلية ( الصخرية )
إن المجموعة الأولى من الكواكب التي تلي الشمس تسمى (الكواكب الداخلية) . وهي كواكب صلبة ، تحوي معادن شبيهة بالمعادن التي على الأرض .ومعظم ما نعرفه عن هذه الكواكب حصلنا عليه من السفن الفضائية .
عطارد
أقرب الكواكب إلى الشمس وأصغرها حجماً . تغطي سطحه فوهات تشكلت نتيجة اصطدام النيازك به . وليس لكوكب عطارد غلاف جوي , بسبب صغر حجمه ، وضعف جاذبيته ، مما يؤدي إلى انطلاق غازاته في الفضاء . وقد أدى ذلك إلى تباين كبير في درجات الحرارة على سطحه ، حيث تتراوح درجة الحرارة بين 425 س نهاراً و -170 س ليلاً .
يتشابه سطح كوكب عطارد مع قمر الأرض ، حيث إن سطحه مليئ بالحفر ، والتي يطلق عليها فوهات الصدم ، حيث نشأت هذه الفوهات أو الحفر بسبب اصطدام الصخور التي تسير بسرعة كبيرة في الفضاء بها ، وذلك لأن عطارد لا يمتلك غلافاً يحميه من هذه الصخور كما هو الحال في الغلاف الجوي في الأرض .
الزهرة
وهو سادس أكبر كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم والكتلة وقُربه إلى الأرض , ونرى كوكب الزهرة من الأرض أسطع جسم مضيء في السماء , وذلك لانعكاس كمية كبيرة من أشعة الشمس عنه بسبب كثافة غلافه الجوي ، قبل الشروق أو بعد الغروب بوقت قصير , لذا يطلق عليه " نجم الصباح " أو " نجم المساء "، الا أن الحال تختلف من الفضاء , حيث تؤدي الغيوم الكثيفة التي تغلفه إلى تعذر رؤيته بوضوح , كما تحتبس هذه الغيوم طاقة الشمس التي تصل إلى الكوكب فترتفع درجة حرارة سطحه لتبلغ 472 س .
يدور كوكب الزهرة حول نفسه بشكل بطيء ونتيجةً لتلك الحركة , يتكون مجال مغناطيسي ضعيف جداً مقارنة بالمجال المغناطيسي الخاص بكوكب الأرض .
الأرض
كانت الأرض عبارة عن غبار وصخور تسمى كويكبات صخرية ، وبفعل الجاذبية المتبادلة فيما بينها تكوّنت من قطعة كبيرة واحدة سميت بالكوكب .
إذا فكوكب الأرض هو كوكب صخري ذو كثافة عالية وتكوين معدني , وهو الكوكب الثالث من المجموعة الشمسية ، درجات الحرارة على سطحها تسمح بوجود الماء في صورة صلبة وسائلة وغازية . كما تعمل طبقة الأوزون على حمايتها من التأثير الضار للأشعة الشمسية فوق البنفسجية . بالتالي فإن الغلاف الجوي سببا لاستمرار الحياة على سطح الأرض . يحتاجُ الضوء إلى ثمانية دقائق تقريباً للوصول من الشمس إلى الأرض ، وهو الذي يمنح كوكب الأرض الدفء والحرارة .
والكرة الأرضية هي كوكب تغلفه المسطحات المائية ، والتضاريس الجيولوجية المختلفة , و إن ما يميز كوكب الأرض هو مناسبته للحياة ، فهو الكوكب الوحيد المأهول بالسكان .
المريخ
وهو ثاني أقرب الكواكب إلى الكرة الأرضية بعد الزهرة ورابع الكواكب فـي المجموعة الشمسية . وقد تم إنزال رجـل آلي إلى المريخ ، وما زال هناك حتى اليوم . ولو بقيت وقتاً كافياً على سطح الكوكب
فستلاحظ أن المريخ يتميز بفصول مختلفة ، وفيه جليد عند قطبيه . وتشير الأدلة إلى أن الكوكب كان فيه يوماً ما ماء سائل أسهم في تشكيل تضاريس سطحه .
كما ستلاحظ أن مصدر اللون الأحمر الذي يميز هذا الكوكب هو الرسوبيات السطحية الغنية بأكاسيد الحديد ، وللمريخ قمران يدوران حوله، هما فوبس وديموس .
عُثر في كوكب المريخ على قنوات ، ووديان ، وأخاديد منتشرة في جميع أنحاء الكوكب ، وهذا مؤشر على احتمالية تدفق المياه السائلة على سطحه فيما مضى .
يتميز كوكب المريخ بمناخ أبرد من مناخ كوكب الأرض , ويعود ذلك لأن الكوكب يبعد مسافة أكبر من المسافة بين الشمس والأرض .
حزام الكويكبات
يلي كوكب المريخ , منطقة تعرف بحزام الكويكبات (تصغير كوكب) ، وينتشر فيها عدد كبير من الكتل الصخرية التي تختلف فـي أشكالها وأحجامها . والكويكبات (الكتل الصخرية) تسبح في الفضاء وتدور حول الشمس .
إن أصل هذه الكويكبات لا يزال موضع بحث العلماء . فبعض العلماء يرى أن الكويكبات نتجت عن انفجار كوكب إثر اصطدامه بجرم آخر . بينما يرى البعض الآخر أنها كتل كانت تتجمع لتكوين كوكب لم يكتمل بين المريخ والمشتري ، وقد يكون السبب في هذا قوة جاذبية كوكب المشتري الضخم بالقرب منها ، فبقيت تلك الكتل مفتتة على شكل كويكبات .
إذاً فإن الكويكبات هي كتل صخرية تختلف في أشكالها وحجومها تسبح في الفضاء وتدور حول الشمس وتتكون من معادن تشبه تلك التي تدخل في تركيب الكواكب الصخرية والأقمار .